lunedì 10 dicembre 2018

مقتل جمال خاشقجي: السعودية ترفض تسليم المشتبه بهم لتركيا

استبعد زير الخارجية السعودي تسليم مسؤولين سابقين، مشتبه بهما، في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي بالرياض في ختام القمة السنوية لدول مجلس التعاون الخليجي: "نحن لا نسلم مواطنينا".
وقبل نحو أسبوع، طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السعودية بتسليم مشتبهين اثنين، ويوم الأربعاء الماضي، أصدرت محكمة تركية مذكرتي اعتقال بحقهما.
واتهمت السلطات السعودية 11 شخصا، بالتورط في اغتيال خاشقجي، الذي وقع في مقر القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وصدرت مذكرتا اعتقال في تركيا، بحق أحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية، وسعود القحطاني المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي.
وقال الجبير "لم تكن السلطات التركية صريحة معنا مثلما توقعنا".
وأضاف: "لقد طلبنا من أصدقائنا في تركيا أن يمدونا بالأدلة، التي يمكننا استخدامها في المحكمة. لم نتلق تلك الأدلة بالطريقة التي يجب أن تكون".
ويقول أردوغان إن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية، لكنه يصر في الوقت ذاته على أنه لا يرغب في الإضرار بالعائلة الحاكمة في المملكة.

تنكر الرياض تورط ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في الجريمة.
وقال النائب العام السعودي إن خاشقجي قتل في مقر القنصلية، نتيجة لـ "عملية مارقة"، جاءت بناء على أمر من ضابط بالاستخبارات.
وحقن خاشقجي بحقنة مميتة بعد نزاع. وقطعت جثته داخل القنصلية في اسطنبول، وسلمت أجزاؤها إلى "متعاون" محلي تركي، صحفي بارز غطى أحداثا مهمة، بما فيها الغزو السوفيتي لأفغانستان، وصعود أسامة بن لادن، لصالح عدة صحف ومؤسسات إخبارية سعودية.
طيلة عقود كان جمال مقربا من العائلة المالكة في السعودية، كما عمل مستشارا للحكومة.
لكنه فقد مكانته تلك، وذهب إلى منفى اختياري في الولايات المتحدة، العام الماضي. ومن هناك كتب عمود رأي شهريا لصحيفة واشنطن بوست، انتقد من خلاله سياسات ولي العهد محمد بن سلمان.
وفي مقاله الأول بالصحيفة، أعرب جمال عن خشيته من تعرضه للاعتقال، ضمن ما بدت حملة قمع على المعارضين يشرف عليها بن سلمان.
وفي مقاله الأخير، انتقد تورط السعودية في الحرب الدائرة في اليمن.
أفادت تقارير بأن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قرر عدم حضور قمة مجلس التعاون الخليجي الـ39 التي تبدأ جلساتها في الرياض اليوم.
وسيمثل قطر في القمة - بحسب وسائل إعلام محلية - وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي.
ويأتي قرار أمير قطر بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان لحضور القمة.
وانتقد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الأمير تميم في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الأحد لعدم حضوره القمة.
وقال آل خليفة: "كان يجب أن يقبل أمير قطر المطالب العادلة (لدول المقاطعة) وأن يحضر القمة".
قرار غير مفاجئ
وليس قرار قطر مفاجئا بالنسبة إلى السعودية، والإمارات، والبحرين، وهي دول مجلس التعاون الثلاث التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
واتهمت تلك الدول، إلى جانب مصر، قطر بدعم الإرهاب، لكن الدوحة تنفي تلك التهم.
وقد انتشرت تكهنات تفيد بأن دعوة السعودية إلى قطر لحضور القمة ربما كانت وسيلة لحفظ ماء الوجه، ترمي إلى حل الأزمة.
ولايزال مسؤولون كويتيون يأملون في أن يوفر اجتماع القمة فرصة لجهود الوساطة التي تبذلها الكويت لإحراز بعض التقدم.
وكان الأمير تميم قد حضر قمة المجلس التي عقدت في الكويت العام الماضي، بينما مثل السعودية، والإمارات، والبحرين فيها مسؤولون حكوميون.
وتشهد العلاقات بين قطر وعدد من الدول الخليجية توترا منذ إعلان هذه الدول، بالإضافة إلى مصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في يونيو/ حزيران 2017.
ولم تفلح محاولات الوساطة في حل هذه الأزمة حتى الآن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأربعاء الماضي إن هذه "الأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها ألا وهو دعم قطر للتطرف".
ومن المتوقع أن تركز القمة على قضايا أمنية، إذ قال الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، في وقت سابق، إن القمة ستبحث "آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة".
حسب النائب العام السعودي

Nessun commento:

Posta un commento